بســـــــــــــم الله الرحمــــــــــــن الرحيــــــــــــــــــــــم
الســـــلام عليكــــــــم ورحمة الله وبركاتـــــــــــة
ندخـــــل بالموضوع مباشرة وهو واضــــح من العنوان عن آثار المملكة
حان الوقت ليرى العالم الإرث الحضاري والتاريخي للمملكة العربية السعودية، حينما تحتضن دول أوروبية وعالمية (معرض عن آثار وكنوز المملكة عبر العصور) تنفيذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبناء على اقتراح فخامة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك خلال افتتاحهما معرض (روائع من الفنون الإسلامية)الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمتحف الوطني بالرياض بتاريخ 6/2/1427هـ الموافق 6 مارس 2006م.
وتمثل إقامة المعرض بعدد من الدول مناسبة هامة وحيوية للتعريف بالآثار الوطنية، لما تزخر به المملكة من إرث حضاري كبير،ولما لهذا البلد من المقومات الحضارية والتاريخية ما لا يملكه بلد آخر.
وتحوي المملكة تراثاً و آثاراً و ثقافات عظيمة تؤكد عمق الحضارة التي تقف عليها والحضور التاريخي على مر العصور، إلا أن هذه الثروات و الحضارة غير معروفة بشكل كبير في فرنسا و أسبانيا والعالم"، ومن الضروري تعريف جميع دول العالم بتراث المملكة ودورها الرائد في الحضارة الإسلامية.
وتأتي فكرة انتقال المعرض تنفيذ لتوجيهات المقام السامي بشأن انتقاله بين عدد من المتاحف الشهيرة في أوربا و الولايات المتحدة الأمريكية وتأكيدا على مكانة المملكة التاريخية، و إسهاما في تعريف العالم بالبعد الحضاري للمملكة و ما تمثله الآثار السعودية من أهمية خاصة في اكتمال فهم حلقات التاريخ البشري، وتأصيلا لما تتبوؤه المملكة اليوم - في ظل اهتمام القيادة يحفظها الله- من مكانة في قيادة التواصل الإنساني، وجاء عرض المملكة لعدد كبير من قطعها الأثرية المتنوعة ذات القيمة الاستثنائية لأول مرة خارج أراضيها، امتدادا لحضور المملكة العالمي و ما تحتله من منزلة متقدمة على الصعيد الدولي من خلال مكانتها الإسلامية باحتضانها الحرمين الشريفين ودورها الاقتصادي وتأثيرها في العلاقات الإنسانية انطلاقا من موقعها الجغرافي المميز الذي شكل محورا رئيسا في المجالات الثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب، وجسرا للتواصل الحضاري عبر العصور.
ويضم المعرض 320 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة وقطع من التي عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر النهضة السعودي، وتمر هذه الفترة الطويلة بالعصور الحجرية ثم بفترة العُبَيْد (الألف الخامس قبل الميلاد)ثم بفترة دلمون ثم فترة الممالك العربية المبكرة، ثم الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة ففترة العهد النبوي ثم فترة الدولة الأموية والعباسية و العصر الإسلامي الوسيط والمتأخر ، وأخيراً فترة توحيد المملكة العربية السعودية، و ما تلاها من تطور وازدهار يتضح في كافة مجالات الحياة وبخاصة في خدمة الحرمين الشريفين.