ما معنى هذا الحديث (بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ) ؟
الأكثر منا يعتقد ان هذا الحديث فيه تحذير للمسلمين من ان الدين الاسلامي سوف يقل العمل به
ويجهله كثير من الناس حتى بنتهي .
لكن ماهو المعنى الصحيح للحديث؟؟
نقل النووي في شرح صحيح مسلم عن القاضي عياض أنه قال في معنى الحديث :
"أَنَّ الإِسْلام بَدَأَ فِي آحَاد مِنْ النَّاس وَقِلَّة ، ثُمَّ اِنْتَشَرَ وَظَهَرَ ، ثُمَّ سَيَلْحَقُهُ النَّقْص وَالإِخْلال ،
حَتَّى لا يَبْقَى إِلا فِي آحَاد وَقِلَّة أَيْضًا كَمَا بَدَأَ " اهـ .
قد رأى جماعة – منهم الشيخ محمد رشيد رضا – أن في الحديث بشارة بنصرة الإسلام
بعد غربته الثانية آخذين ذلك من التشبيه
في قوله صلى الله عليه وسلم "وسيعود غريباً كما بدأ " فكما كان بعد الغربة الأولى عز للمسلمين
وانتشار للإسلام فكذا سيكون له بعد الغربة الثانية نصر وانتشار.
وهذا الرأي ظاهر ، ويؤيده ما ثبت في أحاديث المهدي ونزول عيسى عليه السلام آخر الزمان من انتشار الإسلام
وعزة المسلمين وقوتهم ودحض الكفر والكفرة.
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" اهـ .
اسأل الله العلي القدير لكن المتعه والفائده